فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8394 - 2025 / 7 / 5 - 11:52
المحور:
الادب والفن
"مِطْرَقَةٌ الرَّمَادِ... "
الْوطنُ /
احْتراقُ الْأنْبياءِ الصّغارِ
الْوطنُ /
بطاقةٌ دونَ تعْريفٍٍ
إنْتماءٌ لِجثْمانٍ دونَ موْتٍ
صمْتًا/
كلّمَا خانتْهُمُ الْحياةُ ؛
لَا يحْتاجونَ:
عزاءً/
تأْبينًا/
حدادًا/
أوْ حتَّى جنازةً...
الْأنْبياءُ لَا يموتونَ
النّارُ /
لَا تحْرقُ الطّفْلَ النّبيَّ
كانَتْ برْدًا وسلامًا
ضحْكتُهُ /
الطّوفانُ /
لمْ يُغْرقِ السّفينةَ
لمْ يُغْرقِ الْجنوبَ
ولَا الشّمالَ...
إنَّهُمْ جنْدُ اللّهِ ...
يقولُونَ:
نحْنُ لَا نموتُ
حرْبًا/
جوعًا/
نموتُ غيْظًا
بِالصّمْتِ/
قيْدِنَا الْغريبِ:
"الْحيُّ أبْقَى منَ الْميّتَ"...
تاريخُنَا /
يكْسرُ الْمفاتيحَ
ويغْلقُ الْأبْوابَ
علَى النّائمينَ
فِي كهْفِ التّاريخِ ...
لهذَا فطنُوا إلَى مُسكّنٍ لِلْألمِ
لِيخفّفُوا عنَّا ألمَ الرّحيلِ...
يزْرعُونَ /
علَى أجْسادِهِمُ الْورودَ
ثمَّ يرْفعُونَهَا
إلَى أعْلَى/
كيْ نسْتنْشقَ روائحَهُمْ...
الْموتُ /
تزْرعُهُمْ منْ أجْلِ الْحياةِ
ينْبتونَ
ورودًا/
تنْشرُ رائحتَهَا
فنُحسُّهُمْ أحْياءَ...
التّناسخُ /
يحوّلُ الشّهداءَ
ورودًا...
ونحْنُ مَنْ نقْطفُ الْعطْرَ
فِي قنانٍ/
لَا تنْكسرُ إلَّا علَى
وجوهِنَا..
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟