أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خليل قانصوه - الجولان جولاني !














المزيد.....

الجولان جولاني !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8394 - 2025 / 7 / 5 - 19:13
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


على ذمة الذين يقومون هذه الأيام ، بتسريب أخبار عن تسويات حدودية بين اسرائيل من جهة وسورية من جهة ثانية ، تفيد بأن حاكم سورية ، سيتخلى على الأرجح عن هضبة الجولان استجابة لشروط وضعها الإسرائيليون و عملا بإملاءات أميركية و تركية وخليجية.
من البديهي اننا لا نستطيع بناء عليه ، أو نؤكد أو ننفي هذه الأنباء ، و لكننا نتوقف عندها فقط لنقول أن فرضية أن يكون مطروحا للتداول في مجال البحث عن هيكلية جديدة على مستوى المشرق العربي ، هو في الأصل عمل غير مشروع ، لأنه لا تتوافر من وجهة نظرنا شروط ملائمة لكي يعبر الناس عن آرائهم ، و بالتالي هم لم يوكلوا أمرهم ،فعليا ، لحاكم ذي ماض غامض ، مستند إلى خلفية أصولية ، او لرجل دين و ما أكثر رجال الدين أو لرجل " فتوة " و هؤلاء صاروا أصحاب السلطة الحقيقية . فالناس يعبرون كما هو معروف بل كما تعلموا ، بالصمت بما هو تعبير سلبي بامتياز ، إذا لم يكن ما يريدون فلن يقبلوا بما يريده الحاكم المجهول و رجل الدين ، المتقلب !
يأخذنا هذا كله إلى مسألة الوطن . فمن يعطي الإسرائيليين هضبة الجولان ، هو من حيث المبدأ يعترف ، يُطبِّع معهم كما يُقال في دول الخليج ، " يبايعهم " على فلسطين ، مقابل " مبايعتهم " له على رأس "ولاية" ، موعودة .
لا حرج في القول أن شبه الدولة ، التي رسمت حدودها حسب الخطة التي وضعتها في سنة 1916 القوى الاستعمارية ، بريطانيا و فرنسا ، تحت عنوان سايكس ـ بيكو ، لم تتحول إلى دولة وطنية . يمكننا التأكيد بهذا الصدد أن المعطيات التي تبلورت خلال العقود الزمنية الأربع الماضية ، تثبت هذه الخلاصة بقوة بحيث لا حاجة لدليل أو برهان على عدم لزوم شبه الدولة و على حتمية سقوطها .
ما يهمنا هنا هو أن مشروع " الوطن " فشل في سورية ، و علامة فشله ظاهرة في الإتيان على الإنجازات بواسطة جماعات من المرتزقة ، و في تعيين شخص ذي سجل إرهابي حافل على المستوى المحلي و الإقليمي و الدولي ، حاكما رمزيا ، يوقع " رسميا " على ما يطلب منه في سياق إعادة رسم خريطة البلاد ، جغرافيا و سكانيا و ثقافيا . صارت معالم هذا الفشل واضحة . و لكن هذا ليس موضوع هذا الفصل ، لا سيما أنه يحتاج إلى دراسة علمية معمقة ، فنحن لا نرى إلا الشكل و ما يطفو على السطح ، فنستخلص أسئلتنا و تحذيراتنا ، التي ندسها في مقالاتنا لعلها تلفت نظر العارفين أصحاب الاختصاص.
مهما يكن فالرأي عندنا أن الجيش العربي السوري اضطلع منذ دخول القوات الفرنسية إلى البلاد ، منذ معركة ميسلون في سنة 1920، بمشروع الوطن السوري .ثم تجسد ذلك بعد الاستقلال بتغلغل الأحزاب العقائدية الوطنية العروبية او السورية في صفوفه ، والصراعات التي دارت بين أنصارهم في صفوفه ، و الانقلابات العسكرية المتكررة التي نجمت عنها.
نكتفي بهذا ، لنقول أن سلطة الجيش اصطدمت على الدوام ، بمعارضة مسلحة من جانب فصائل إسلامية ، متفرعة من حركة الاخوان المسلمين الام ، التي لا تعترف أصلا بالوطن القومي ، الأمر الذي برر لها التعاون منذ بداية سنوات 1960 ، مع جميع الذين وقفوا ضد قيام الوطن السوري بما فيهم دوائر استعمارية الغربية و حكام عرب كانوا يعترضون ضد النهج الذي كان يتبعه نظام الجيش في سورية ، على المستوين الإقليمي و العربي . نذكر في هذا السياق ، ان خطة الولايات المتحدة الأميركية لإسقاط نظام الحكم في سورية خرجت إلى العلن في سنة 2006 ، فهذا الأخير قدم كل الخدمات المطلوبة إرضاء لخصومه في داخل البلاد و للأعداء في خارجها و لكنه لم يكن قادرا جوهريا على الاعتراف بدولة إسرائيل و التنازل عن جزء من التراب الوطني ، فكان لا بد من أسقاطه و إحلال بديل عنه ، يوقع على حل الجيش العربي السوري و تهجير الأقليات الوطنية ، و تقسيم البلاد ! هكذا كان .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الممنوعات !
- الطائفة نقيض الوطن !
- القنبلة الذرية !
- العدو المشترك !
- اسقاط الرئيس اسقاط النظام
- ملحوظات من البئر
- قنابل ليلة العيد !
- الثورة و الإمارة !ّ
- الشرعية الإسلامية و الشرعية الوطنية !
- الاحتفاليات الاربع
- اغتراب الذات !
- المكروه و المكروه أكثر !
- الاستسلام أو حبل المشنقة
- العقل الديني
- فكان لهم على - الرياض - مؤتمر
- الشتات
- فتح سورية !
- جروح لا تلتئم !
- طوفان الشام !
- تأنيب الجراء


المزيد.....




- خبير يبين لـCNN ما وراء تكثيف موسكو لضرباتها في أوكرانيا ودف ...
- انتشار فيروسي لفيديو بزعم أنه لـ-فتاة مسّتها روح شيطانية في ...
- قتال عنيف في مدينة الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم الس ...
- تقرير: الرئيس مسعود بزشكيان أصيب خلال الحرب مع إسرائيل
- إسبانيا: أمطار غزيرة في إقليم كاتالونيا تتسبب بفقدان شخصين و ...
- وفاة عامل مكسيكي في كاليفورنيا إثر عملية دهم لإدارة الهجرة
- حزب أسكتلندي يدعو الحكومة البريطانية للاعتراف -فورا- بفلسطين ...
- الجيش الأوكراني: أكثر من مليون قتيل وجريح روسي منذ بداية الح ...
- باكستان تنفي تعرضها لضغوط أميركية للاعتراف بإسرائيل
- مشاهد توثق استهداف السرايا تجمعات للاحتلال وخطوط الإمداد بخا ...


المزيد.....

- اشتراكيون ديموقراطيون ام ماركسيون / سعيد العليمى
- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خليل قانصوه - الجولان جولاني !