شرفات تطل على متاهات - 27

نژاد عزیز سورمی

الحوار المتمدن-العدد: 8493 - 2025 / 10 / 12 - 21:03
المحور: الادب والفن
    

شرفات تطل على متاهات


نـژاد عزیز سورمی



الشرفة - 27

(1)
لم يزل الحلم
يلهو مع مرايا مخادعة
وتعكس أفاقا تليق بنظرتك الزرقاء..
الزمن لاهث الانفاس يتدلى
كدموع الكهوف المتجمدة بخصلاتك
جسد حرثته انياب
لا تعرف من علم الملامسة شيئا..
أحيانا لا ابالي
اشرب من جروحي
واهاتفك
لا استقبل غير الصمت..
ترافقني الوحشة أينما اتجهه..
الليل بارد .. بارد
وانا ممتلىء بالاستثناءات..
ما كنت انوي مغادرة ظلال نهديك
انت التي بدأت
تحفرين في اعماقي
وتطفئين الشموع
لتجبريني ان انهي المسرحية
واسدل الستار،
دون مرحى
ودون تصفيق..
مع هذا،
توجد هناك دائما في الأفق شمس
تنير مساءاتي
وتغمرني بجدائلها الذهبية..

(2)
لا زلت ابحث عن المفتاح
حدس ترشدنا الى مناطق جديدة
الى حيث سقوط الأقنعة
ولدغ الرياح..
اراك على صهوة حصان غجري
تتركين وراءك الألوان المتألقة..
لست متاكدا الا ينتظرك الحضيض
انا اشك من ان الوجع
لا يرتاد طريقك..
أحيانا اشعر
ربما يداهمنا نسمة
ونحن متحاضنين
وفي غفلة من الوهم
نعاشر الاطلال
ونصافح سماء الفوضى
حيث يولد اللامعنى
كعاصفة هائجة..
أنئذ نبحث سويا
عن دمعة لاعيننا
عن نهر تجري فوق جسدنا المتعب
لتجتاح المناطق المجهولة،
كضوء القمر
حين ينساب فوق الجسد
في ليل ضامىء
معزوفة لا نهاية لها
معزوفة الوهم..

#نژاد_عزیز_سورمی (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات