الأندية العراقية في المشاركات الخارجية

محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)

الحوار المتمدن-العدد: 8515 - 2025 / 11 / 3 - 20:56
المحور: عالم الرياضة
    

تصدعت رؤوسنا لسنوات عديدة بسبب عدم منح انديتنا حق استضافة مبارياتها امام الاندية الاخرى في الملاعب العراقية ضمن البطولات التي ينضمها الاتحاد الاسيوي والعربي وبعد ان سمح لنا بالاستضافة لم نكن اهل لهذه المهمة حيث لم تقدم الاندية العراقية مستوى يليق باسم وسمعة العراق !
الاداء الفني للأندية العراقية في البطولات الخارجية متذبذب ولم يكن مستقرا على الاطلاق وهذا الامر تتحمل مسؤوليته الاندية لأنها تفتقر للأستمرارية في تقديم العطاء فتارة تقدم مستوى جيد وفترات طويلة تتراجع وتتعرض الى هزائم قاسية !
المشكلة الحقيقية التي تعاني منها الاندية العراقية هي غياب الاستقرار الفني فكل موسم مدربا جديد وتغيير جذري بتشكيلة اللاعبين والمدرب الذي يتم التعاقد معه لا يملك عصا موسى في تغيير الوضع العام في الفريق بين ليلة وضحاها وهكذا يتعرض ناديه الى هزائم امام الفرق الاخرى وخاصة التي تمتلك منظومات مستقرة كونها توقع عقود لاعبيها حسب رأي اللجان الفنية في تلك الاندية على الرغم من انها ايضا تقوم بتغيير مدربيها .
ومن باب الانصاف ايضا علينا الاعتراف بأن الدعم المالي المتوفر في الاندية الخارجية وخاصة الخليجية هو دعم منقطع النظير ولا يمكن مقارنته مع الدعم الموجود لأنديتنا من قبل الدولة ومؤسساتها المختلفة التي تمر بين فينة وأخرى بأزمات مالية خانقة تؤدي الى تراجع فرقها الكروية محليا وخارجيا وهذا ايضا تتحمله الدولة العراقية بشكل عام لأن الدعم المتوفر للأندية غير منصف كون هناك اندية تمتلك ميزانيات مالية تفوق ميزانية اربعة او خمسة أندية وهناك اندية اخرى مديونة الى الفنادق والمطاعم واصحاب التجهيزات الرياضية !
اذا اردنا ان نكون بمصاف الاندية الخارجية التي تتفوق علينا بشكل دائم في البطولات الخارجية فعليه يجب ان توضع ضوابط حقيقية ويتم دعم الاندية قبل بداية الموسم المحلي وبشكل متساوي مع الافضلية لأندية المقدمة التي تنتظرها مشاركات خارجية كون هذه المشاركات تتطلب اموال طائلة .
اما من الناحية الفنية فعلى الاندية ان تعمل على بناء فرقها على اساس طويل الامد وليس التعاقد مع لاعبين من اجل موسم واحد والتعاقد مع لاعبين محترفين جيدين وليس محترفين بالاسم فقط كما هو موجود حالياً في الكثير من انديتنا ... والختام سلام .

#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)       Mohammed_Hussain_Mkhelif#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات