أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - كلّ الطرق الملتوية تؤدي إلى التدخل الأمريكي














المزيد.....

كلّ الطرق الملتوية تؤدي إلى التدخل الأمريكي


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8515 - 2025 / 11 / 3 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تنقص الولايات المتحدة الأمريكية الحجج أو المبررات للتدخل في شؤون الدول الأخرى. وتبدا عادة باستخدام لغة التهديد والوعيد وحشد وسائل الإعلام ضد أية دولة لا تعجبها. ففي فنزويلا هناك قضية المخدرات. وفي لبنان هناك قضية حزب الله وفي نيجيريا هناك قضية (قتل المسيحيين) وفي جنوب افريقيا هناك قضية اضطهاد البيض. وتقصير الحكومة، كما تزعم امريكا، في حمايتهم.
ان قلب الرئيس ترامب (الحنون والرقيق والابوي) لا يشمل آلاف المسلمين الذين يقتلون في أكثر من مكان. وآخرها المذابح والمجازر في غزة. ولم يسمع العالم، كما نسمع الان من ترامب، اية إشارة لتهديد أو تدخل أو فرض عقوبات على دويلة اسرائيل.
ولكن الظاهر أن الضحايا المضطهدين، شأنهم شأن الاحياء، يتم التعامل معهم وفق معايير مختلفة. فإذا كنت مسيحي مضطهد في دولة لا تعجب امريكا فانت ضحية ويجب الدفاع عنك بكل وسيلة بما فيها التدخل العسكري من قبل واشنطن أو من ينوب عنها. واذا كنت مسيحي مضطهد في دولة من اتباع واحباب امريكا فاتت لا تعني شيئا. ولا تستحق ان تغامر من أجلك واشنطن (حامية) حقوق الانسان في العالم. وكل ما يمكن فعله لك كمسيحي مضطهد هو أن تطلب أمريكا من دولتك التي تضطهدك "ممارسة ضبط النفس" ولا شيء آخر. ولا شك ان ترامب لا يعرف، ولا يهمّه أن يعرف، كم عدد المسيحيين الذين قتلوا في عزة على ايدي مجرمي الحرب الصهاينة؟
أن التحرّش بدول العالم والمصحوب عادة بالتهديد وفرض العقوبات اصبح سياسة مالوفة لدى الرئيس الامريكي ترامب. وغنيّ عن القول إن ترامب، بعد أن بلغ به الغرور أعلى درجاته، يسعى للسيطرة على العالم بالقوة. وما موضوع المخدرات في فنزويلا الاحجّة واهية. والسبب الخفي هو ان فنزويلا تملك اكبر احتياطي للنفط في العالم. وسبق لواشنطن أن وضعت "عينها الجائعة" على ثروات كراكاس.
لقد هدّد ترامب حكومة نيجيريا وتوعّدها بفرض عقوبات أو بالتدخل العسكري المباشر لمحو، على حد تعبيره، التنظيمات الإسلامية المتطرفة. وكعادة أمريكا لم يتردّد الرئيس المتغطرس من التهويل والتضخيم والمبالغة في اختيار العبارات لتسويق الأحداث وتمهيد الطريق دوليا لممارسة "حق" أمريكا غير المشروع في التدخل في شؤون الدول الاخرى.
ان الرئيس ترامب، في استخدامه للغة قطاع الطرق والبلطچية في التعامل مع دول العالم، يوهم نفسه بأنه ملك زمانه و امبراطور عصره، متجاهلا ان عصر الامبراطوريات قد انتهى منذ قرون عديدة. وان عالم اليوم هو عالم التحرر والاستقلال والمؤسسات الدستورية والقوانين الدولية التي تعتمد عليها الدول في التعامل فيما بينها. واذا كان يحلو للرئيس ترامب أن يكون ملكا فأن مملكته الوحيدة هي امريكا فقط. وليس العالم كلّه كما يتوهّم...


.



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاجب الرعيان سارح - زيلينسكي نموذجا
- اسرائيل وعقدة الخوف من عصافير النبگة !
- ارتفاع منسوب المحتوى الهابط قبل الإنتخابات العراقية
- اتفاق سلام بصيغة حُكم بالاعدام !
- العقوبات الاوروبية بدأت من الحضيض وانتهت في المراحيض
- انسحاب PKK الى الفضاء الاردوغاني
- الدولة التي لا تستغني عن الحروب ابدا !
- يا مقتدى الصدر...إلى متى يبقى البعيرُ على التلّ؟
- يا يهود العالم اتحدوا ضد الكيان الصهيوني
- العراق ضمآنُ والكأسُ في يديهِ !
- يا جي دي فانس احلفك براس العباس...ما المقصود بمركز التنسيق؟
- نتنياهو مجرم حرب تطارده عدالة السماء
- انتخبوا الاطرش بالزّفة وصاحبة الخلخال !
- العشاء الاخير لمهرّج اوكرانيا زيلينسكي
- البحث عن جثامين الملائكة بين أشلاء البشر
- المالكي وما ملكتْ يداهُ !
- عدالة الظالم في ميزان المظلوم ظلمٌ مطلق
- مدائح ترامب في زمن الهجاء
- عصفور امريكا كِفل زرزور تل أبيب واثنينهم طيّاره !
- ما اصغر العالم وما اكبر غزّة !


المزيد.....




- لتغطية 10? من وارداتها.. الهند توقع أول عقد منظم لاستيراد ال ...
- بعد التصريحات الحادة والاتهامات المتبادلة: لقاء محتمل بين ال ...
- الشيباني في بكين .. ملف الجهاديين الإيغور على الطاولة
- إسرائيل تعلن منطقة -عسكرية مغلقة- على الحدود المصرية: ما الت ...
- ماكرون وزيلينسكي يوقعان -إعلان نوايا- لشراء كييف ما يصل إلى ...
- باريس.. إضاءة جادة الشانزليزيه بمناسبة أعياد الميلاد ورأس ال ...
- في صفقة بقيمة 38 مليار دولار... طيران الإمارات تطلب 65 طائرة ...
- شبكة غامضة لتهجير الغزيين تثير التساؤلات ومغردون يتهمون إسرا ...
- نائب جمهوري: ترامب يسعى لحماية أصدقائه الأثرياء بقضية إبستين ...
- وول ستريت جورنال: متى يختار الذكاء الاصطناعي الرؤساء والمسؤو ...


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - كلّ الطرق الملتوية تؤدي إلى التدخل الأمريكي