رحلة البحث عن ( إنكي )

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8516 - 2025 / 11 / 4 - 09:47
المحور: قضايا ثقافية
    

لا احد يعلم على وجه الدقة متى وصل ( إنكي ) بصحبة الانوناكي إلى الارض، ومتى جاءوا كلهم من كوكب نيبيرو، ذلك الكوكب البعيد الذي ظل يكتنفه الغموض حتى يومنا هذا. .
ما ان هبط ( إنكي ) بمركبته خارج مدينة ( أور ) حتى تلقى الترحيب من ملوك سومر. .
كانت تلك الرحلة والرحلات التي سبقتها مخصصة للبحث عن الذهب ونقله إلى كوكب نيبيرو من اجل ترصين قبته السماوية، فالتصدع الذي حصل عندهم يشبه تصدع طبقة الأوزون عندنا، ولكل كوكب أسراره. .
منذ زمن بعيد لا احد يتذكره، كانت ارض الرافدين قبلة الحضارتين (الأرضية والفضائية)، وكانت هناك اكثر من بعثة من بعثات الانوناكي سبقت ( إنكي ). فهل انتقلت بذرة الحياة إلينا من نيبيرو لتولد قدراً جديداً، وتشهد ولادة حارس الأرض ورفيقها (القمر) ؟. .
زمن جديد، عصر جديد، عالم جديد مليء بالاسرار والأساطير، كان سكان الأرض ينقشون تاريخهم على الرقم الطينية. يدونونه بحروف مسمارية. .
هناك في بقعة فردوسية من بقاع الهور الجنوبي هبط خمسون عنصرا من الانوناكي. كان يتعين عليهم إخفاء مركبتهم في مكان قريب من (إيشان حفيظ) فهو حافظ الكنوز والأسرار، ثم تنقلوا بعد ذلك بين غابات القصب والبردي. فامتطوا الجاموس المائي حتى وصلوا إلى اليابسة على مسافة ليست بعيدة عن الزقورة. .
جمع ( إنكي ) جنوده من الانوناكي وسط حشد من السومريين، ثم ألقى كلمة مختصرة مقتضبة، قال فيها: (هنا . . أنا القائد. واعتبارا من اليوم سوف اصبح منكم وانتمي إليكم، وسوف تختلط دماؤنا بدمائكم، وسوف ننقل إليكم تجاربنا في الزراعة والإدارة والعلوم والفنون، سوف نعلمكم الصناعة والبناء، ونعلمكم الملاحة بسفن تصنعونها انتم بايديكم، سوف تجوبون البحار والمحيطات، وتنتشرون في كل مكان، فتصبحوا منارة للخير والرخاء والعطاء، فتكون ارضكم مهدا للحضارات البشرية). .
كان ( إنليل ) يراقب ( إنكي ) بحذر، كانت بينهما منافسة غير معلنة، لكنها تحولت فيما بعد إلى حرب للاستحواذ على مناجم الذهب. .
شهدت الميزوبوتاميا تلك التوترات قبل ملحمة الطوفان العظيم، وقبل ولادة جلجامش، وقبل مقتل خمبابا، وقبل انتصار أنكيدو على الثور السماوي. .
لا احد يكلمنا عن إرث الانوناكي فوق سطح الارض، ولا احد يذكر منجزاتهم. ولا احد يعلم هل عادوا إلى (نيبيرو) أم ظلوا يعيشون بيننا متسترين بأقنعة بشرية ؟. وهل عاد ( إنكي ) ام مازال يعيش بيننا متربصا بأخطائنا مندهشا من حروبنا ومن المجازر التي ترتكبها القوى الشريرة فوق سطح الأرض ؟. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات