أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - ازدواجية أنصار ( المقاومة )














المزيد.....

ازدواجية أنصار ( المقاومة )


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1844 - 2007 / 3 / 4 - 06:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة أخرى يرتكب الإرهابيون مجزرة جديدة من مجازرهم الوحشية بحق أبناء العراق ، إذ أقدم هؤلاء المجرمون على استهداف طلبة كلية الادارة والاقتصاد بتفجيرإرهابي راح ضحيته العشرات من الطلاب والطالبات الأبرياء .
إن الإرهاب بجريمته الجديدة هذه، يستهدف حاضر العراق ومستقبله، كما أنه يتحدى مرة أخرى الحكومة العراقية التي تقوم بخطتها الأمنية في بغداد منذ عدة أيام ، لكن الحكومة العراقية ، وكما يبدو من اجراءاتها الأخيرة ، مصرة على مواصلة هذا التحدي للقضاء عليهم وعلى جميع الخارجين على القانون .
جمعتني بعد هذه الحادثة المأساوية جلسة مع عراقي من المساندين لما يسمى بالمقاومة العراقية .
قلت له: هل هذه هي المقاومة التي تدافعون عنها ؟
قال : لا تتحدث عن المقاومة العراقية بسوء فهي التي ستحرر العراق من المحتل ، الغاصب .
قلت له : دلني على هذه المقاومة .. هل هي التي تزرع العبوات الناسفة وسط الشوارع .. هل هي التي ترسل انتحاريا ليفجر نفسه وسط سوق شعبي ، أو جامع ، أو مدرسة ، أو جامعة ، أو مطعم ليقتل عشرات الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والعمال والطلاب العراقيين .
قال : لا هذا ، ولا ذاك فالمقاومة هي التي تقتل الغزاة الأمريكيين والبريطاتنيين والاستراليين وغيرهم .
قلت : لن أعلق لا على الأمريكيين ، ولا على البريطانيين ، لكنني سأعلق على الاستراليين .. لمَ أنت اذن في استراليا وهي تحتل بلادك .. لمَ تقبل على نفسك أن تتقاضى المساعدة الشهرية التي تقدمها لك ولعائلتك الحكومة الاسترالية .. لمَ تقبل على نفسك أن تعالجك الحكومة الاسترالية وعائلتك في مستشفياتها مجانا .. لمَ تقبل على نفسك أن تحمل الجنسية الاسترالية وجواز سفرها الذي تتنقل به من بلد الى آخر .. لمَ تقبل ذلك كله من حكومة تحتل بلدك ؟
أضفت : الحكومة العراقية وصلت الى دفة الحكم من خلال انتخابات شارك فيها الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي ومن خلال برلمان يمثل هذه الغالبية ولقد طلبت هذه الحكومة من القوات الأجنبية البقاء بالعراق نظرا لحاجة البلد الأمنية الى بقائها في الوقت الحاضر ، وعلى هذا الأساس فان محاربة هذه القوات يعد خروجا على قانون الدولة ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر هناك سؤال مهم بودي أن ترد عليه هو :
لماذا لا يقاوم هذه القوات أبناء كربلاء وأربيل وميسان ودهوك والبصرة والديوانية والسليمانية وبابل وغيرها من مدن الجنوب والشمال .. لماذا تتركز هذه الجرائم في محافظات معينة .. هل يعني أن أهل الجنوب والشمال غير وطنين .. هل يعني ذلك أن أهلك وعشيرتك لا يحبون العراق وغيرهم هو الوطني ، الغيور على العراق ؟
لقد افتضحت أهدافهم حتى في المدن التي كانت تعد مصدرا مهما لارهابهم فها هي مدن وأهالي الأنبار قد انتفضوا عليهم وبدأوا بمطاردتهم وقتلهم .
لم يرد على أسئلتي ، لكنه اتهمني بالعمالة للمحتل !!.
هذا العراقي الذي جمعتني به هذه الجلسة ليس هو العراقي الوحيد الذي يعيش حالة الازدواجية بالتفكير فهناك غيره يعيش في أمريكا وبريطانيا والدنمارك وايطاليا وغيرها من الدول التي لها قوات عسكرية في العراق .
الازدواجية تتمثل في أن هذا العراقي وغيره يتمتعون بخيرات هذه الدول وفي الوقت نفسه فانهم يساندون ما يسمى بالمقاومة العراقية التي تقتل عساكر هذه القوات ، بل أن بعضهم يمد هذه العصابات المجرمة بالمال الذي يستلمه من دائرة الضمان الاجتماعي الذي تقدمه حكومات هذه الدول .

* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية صابرين : عهر سياسي
- جند السماء : قراءة ليست متأخرة
- عصام البغدادي في ذمة الخلود
- القرضاوي وزيارة بيريز
- الخطة الأمنية الأخيرة
- خروج بطريقة مأساوية
- تهديداتكم تزيدنا اصرارا
- صحوة عشائر مدينة الثورة
- لهذا يطالب الصدريون انسحاب قوات التحالف
- فقط ، لأنه العراق
- فضية أغلى من الذهب
- حسن نصر الله والشأن العراقي
- بالغيرة والفن تأهل العراق
- تأهل وعرض رائع للمنتخب الأولمبي في أسياد الدوحة
- علاقة غريبة : الأردن وحارث الضاري
- دماء الشهداء مقابل المجاري والأرصفة
- مذكرة القاء قبض أم تحقيق .. نفذوها يا حكومة
- مدينة الثورة ، صدام ، الصدر النزف مستمر
- أسوأ من التكفيريين
- الدجيل مدينة حدودية مع ايران !


المزيد.....




- -ربما محاولة اغتيال- ثالثة.. القبض على مسلح قرب تجمع لترامب ...
- خيام نازحين تحترق، وقتلى وجرحى في قصف إسرائيلي طال محيط مستش ...
- غوتيريش يحذر من إمكانية -جريمة حرب- مع تزايد الاستهدافات الإ ...
- حزب الله يتوعد بتحويل حيفا إلى كريات شمونة بعد هجومه -النوعي ...
- -صدمت واشنطن-.. دبلوماسيان يعلقان على ظهور صورة السيستاني في ...
- بعثة مشتركة تزود مستشفيَين في شمال غزة بالإمدادات
- المتهم بمحاولة اغتيال ترامب -مصدوم- من التهمة الموجهة إليه
- الخارجية الروسية: نقل الولايات المتحدة منظومات -ثاد- إلى إسر ...
- دراسة مفاجئة عن عواقب شرب الحوامل للقهوة!
- الحمض النووي يحل لغز مكان دفن كريستوفر كولومبوس


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - ازدواجية أنصار ( المقاومة )